ما هو الحب؟
الحب ليس بكلمة ينطقها الإنسان، الحب رحمة، الحب عطف، الحب نقاء وصفاء والحب شفاء. الحب هو القلب الطاهر.
لو سألنا اي مسلم من أكثر ما تحب؟
لأجاب الجميع الله عز وجل.
لكن كم منا يطبق محبته لله عز وجل كما ينبغي؟
كم منا يُؤثر حب الله عز وجل على حب الدنيا والشهوات؟
ورد في الحديث القدسي…
“إن الله اذا أحب عبداً دعا جبريل: إنى أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبريل وأهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض واذا ابغض الله عبداً دعا جبريل: إنى أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضة جبريل ثم ينادى فى أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء فى الأرض”
رواة مسلم.
نعم واجب علينا ان نحب الله عز وجل ولكن اتعلمون ما هو الأجمل والأعظم؟ ان يحبنا الله عز وجل فمن أحبه الله لن يعذبه ابداً.
ورد في الحديث القدسي…
“من عادى لي ولياً فقد أذنتة بالحرب، وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإن سألنى لأعطينه وإن استعاذ بى لأعيذنه، وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته”
رواه البخارى.
من هم هؤلاء الذين يحبهم الله؟
من هم الذين لن يعذبهم الله عز وجل؟
من هم أحباب الله عز وجل؟
اليكم صفات أحباب الله عز وجل.
١. المحسنين
((وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))
البقرة. ١٩٥
الإحسان في كل شيء هو إتقانه إتقاناٌ بحيث يصنع الإنسان لغيره ما يحب أن يصنعه غيره له.
٢. التوابين
((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))
البقرة:٢٢٢
التوبة هى الرجوع عن الذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
“يا أيها الناس توبوا إلى الله و أستغفروه فإنى أتوب فى اليوم مائة مرة”
علينا كمسلمين ان نكثر من التوبة والإستغفار لله عز وجل
٣. المتطهرين
((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))
البقرة:٢٢٢
المتطهرين هم من يتطهرون دائماً سواء من الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر فيكونوا على وضوء تام دائماً، فعلينا ان نعلم الأطفال على الوضوء ونشجعهم عليه.
٤. المتقين
((بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ))
آل عمران: ٧٦
والمتقين هم الذين يجعلون بينهم وبين أي شيء يغضب الله وقاية. والمتقون هم الطائعون لله فيما أمر وفيما نهى عز وجل.
٥. المتوكلين
((فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))
آل عمران:١٥٩
التوكل على الله هو الثقة بالله والإيقان بأن قضاءه ماض.
٦. المقسطين
((وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ))
المائدة: ٤٢
المقسطين هم الذين يعدلون بين الناس ويعدلون فيما بينهم.
٧. إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
سورة آل عمران:٣١
أن الله عز وجل يحب كل من يتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم وكل من صار على نهجه، فإذا كنا نريد حب الله تعالى فعلينا بسنة النبى صلى الله عليه وسلم وطريقة معيشتة والعمل على رضاه ورضا الله عز وجل.
٨. الصابرين
((وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ))
سورة آل عمران: ١٤٦
الصابرين هم الذين يصبرون فى السراء والضراء وهم الذين يصبرون ويشكرون الله تعالى عند المصائب والصابرين على الكرب والفقر والقهر والعدوان.
٩. الرفق في الأمر
أن الله عز وجل من صفاته أنَّه رفيق، وأنه يحب من عباده الرِّفق، فهو يوصيهم به ويرغبهم فيه، ويعدهم عليه عطاءً جميلاً.
والرفق هو عكس العنف، وان العنف ظاهرة قبيحة، وأنَّ الله لا يحبه من عباده. وقد كان حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أرفقنا.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم العشاء؛ فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذًا رفيقًا ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.
رواه أحمد
١٠. عالي الهمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها”
رواه الطبراني في الكبير
على المؤمن أن تكون همته عالية، يسعى إلى معالي الأمـور وفيما يصلحه من أمر دينه ودنياه، وأن يبذل في ذلك الغالي والنفيس، وألا يكون ضعيف الهمة يحب الراحة والكسل.
في هذا النشاط قمت بطباعة “أحباب الله” على قلب كبير ومن ثم طبعت صفات أحباب الله عز وجل على قلوب صغيرة، ثم طبعتها على ورق ملون.
نسخة واحدة من القلب الكبير و ٥ نسخ من القلوب الصغيرة، ومن ثم قمنا بقصها والصاقها على خيطان صوف مع الحرص على تعليق القلب الكبير الذي كتب عليه احباب الله في الوسط.
ثم الصقنا خيطان الصوف على قطعة خشب وزيناها ببعض الورود ومن ثم علقناها في المنزل.
ونحن نعمل على النشاط قمت بشرح الصفات للأطفال وتعريفهم بها.
علقت القطعة في المنزل كي تكون القطعة امام اعين الأطفال دائماً كي يتذكروا ويطبقوا هذه الصفات عسى الله تعالى ان نكون ممن يحبهم الله عز وجل ويرضى عنهم.
لتطبيق النشاط مع أطفالكم لقد قمت بإرفاق الصور للطبع وهي موجوده pdf على موقعنا.
حملة نباتاً حسناً