التحفيز

 التعريف:

محفزات الاستجابة – هي المثيرات التي تحدث قبل سلوكٍ ما للمساعدة فيتحقيق الاستجابة المناسبة. هناك ثلاثة أشكال رئيسية لمحفزات الاستجابة:

A) التعليمات الشفهية – ويُقصد بها إخبار أو شرح كيفية إنجاز عملٍ ما، وقديكون هذا عن طريق الوصف الكلامي أو الوصف المكتوب، مثل قائمة منالخطوات التي يتعين القيام بها. يُستخدم مستوى التحفيز هذا عمومًا معالأطفال القادرين على اتباع تعليمات متعددة الخطوات. ويستخدم هذا المحفزعادةً مع المتعلم في مراحل متقدمة.

B) النمذجة – ويُقصد بها تأكيد المهارة أو العمل الذي ترغب أن يقوم المتعلمبإنجازه من خلال قول عبارة “افعل هذا” أو “قلدني”. يُستخدم مستوى التحفيزهذا مع الأطفال القادرين على تقليد الأفعال بشكلٍ مستقل. ويستخدم هذاالمحفز عادةً مع المتعلم في مرحلة متوسطة.

C) التوجيه البدني – يتضمن التسلسل الهرمي لهذا الشكل من التحفيز منأعلاه إلى أدناه تقديم المساعدة البدنية باستخدام ما يلي: وضع اليد فوق يدالمتعلم (تحفيز بدني كامل) والتحفيز البدني الجزئي (مساعدة المتعلم بإمساكساعديه) والتحفيز بالإيماء (الإشارة إلى العمل الواجب إنجازه)، وثم الاستقلال(قيام المتعلم بالسلوك بدون محفزات). ويستخدم هذا المحفز عادةً مع المتعلمالمبتدئ.

المشكلة:

المثال: تعليم مهارة جديدة لطفل لكن الطفل لا يستطيع التقليد أو إظهار المهارةبشكلٍ مستقل. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم طفلاً اتباع توجيه “صفقبيديك” والطفل لا يستجيب.

السبب:

لم يتعلم الطفل بعد كيفية القيام بالمهارة، ولا يدرك ما هو متوقعٌ منه ويحتاج إلىمحفزات إضافية للقيام بالمهارة.

الحل:

قم بتوفير محفز لمساعدة الطفل في تعلم الاستجابة المناسبة. قد يختلفمستوى المحفز تبعًا لاحتياجات الطفل.

مثلاً: إذا كنت تطلب من الطفل أن “يصفق بيديه”

يمكنك أن تحاول ما يلي:

A) التعليمات الشفهية – التي قد تبدو كما يلي: “باعد بين ذراعيك وحركهماباتجاه بعضهما البعض حتى تتقابل يداك، وافتح ذراعيك وضمهما إلى أنيصدر صوتٌ عن التقائهما”.

B) النمذجة – التي قد تبدو كما يلي: تقوم بالتصفيق بيديك وتطلب من الطفلأن يقلدك فتقول: “هكذا تصفق بيديك – قلدني”.

C) التوجيه البدني – اطلب من المتعلم أن يقوم بتوجيه. Iفي المثال التالي يكونالتوجيه “صفق بيديك”

استخدم التسلسل الهرمي التالي للمحفز، ابدأ بالقمَّة (حيث يكون مستوىالمساعدة إلى أبعد حد)، ثم النزول في التسلسل الهرمي (إلى أقل مستوى منالمساعدة) تبعًا لنجاح المتعلم.

الخطوة
مستوى المحفز
الفعل:
1
(أقصىمساعدة)

محفز بدني كامل
أمسك يدا المتعلم وقدم له توجيهًا بوضع يديك فوق يديه لمساعدته في تقليدالعمل الذي تم توضيحه. ميِّز وصف العمل للمتعلم بقول: “هذا هو التصفيقباليدين” باستخدام صوتٍ رتيب. إذا قبل المتعلم المساعدة التي قدمتها له ولميقاوم، قم بصياغة العمل مرةً أخرى باستخدام محفزٍ بدني جزئي (الخطوة2) لمساعدته في تقليد العمل. إذا قاوم المتعلم أو أبدى احتجاجًا، حاولمجددًا باستخدام محفزٍ بدني كامل.

2
المحفز البدني الجزئي
أمسك ساعدي المتعلم وقم بمساعدته في تقليد العمل عن طريق توجيه ذراعيهلإنجاز الأعمال الضرورية حتى النهاية. ميِّز وصف العمل للمتعلم بقول: “هذاهو التصفيق باليدين” باستخدام صوتٍ عادي. إذا قاوم المتعلم أو أبدىاحتجاجًا، حاول مجددًا باستخدام محفزٍ بدني كامل. إذا قلَّد المتعلم العملأثناء تلقِّيه لمحفز بدني جزئي، انتقل إلى التحفيز بالإيماء.

3
التحفيز بالإيماء
أشر إلى الأعضاء اللازمة لكي يقلِّد المتعلم العمل (في حالة التصفيق، ينبغيعليك الإشارة إلى أيدي المتعلمين). إذا صفَّق المتعلم بيديه، قم بتمييز وصفالعمل للمتعلم بقول: “هذا هو التصفيق باليدين!” باستخدام صوتٍ مبالغٍفيه. إذا قاوم المتعلم أو أبدى احتجاجًا، انتقل إلى محفز بدني جزئي. إذاأنجز المتعلم العمل عن طريق إعطاء محفز إيمائي، انتقل إلى محفزاستقلالي.
4
(أدنىمساعدة)
المحفز الاستقلالي
لا تعطي المتعلم أي محفزات. يجب أن يستجيب المتعلم استجابةً مناسبةً فيغضون 3 إلى 5 ثوانٍ. ميِّز وصف العمل للمتعلم بقول: “أحسنت التصفيقباليدين!” وقم فورًا بإعطاء المتعلم تعزيزًا إيجابيًا (ثناء اجتماعي ومكافأة).) إذا لم يستجب المتعلم بصورةٍ مناسبة خلال 3 إلى 5 ثوانٍ، حاول استخدامالتحفيز بالإيماء مجددًا.

طريقة التطبيق:

عن طريق تحفيز الاستجابة المناسبة، يُسمح للأطفال بأن يتعلموا ما هو متوقعٌمنهم ويتلقَّوا تعزيزًا على شكل ثناء اجتماعي في البداية، وأخيرًا عندما ينجزالأطفال المهارات بأنفسهم سوف يأخذون مكافآت. سيزيد هذا التعزيزالإيجابي دافع الأطفال إلى الرغبة بإنجاز المهارة مرةً أخرى.

ما هي الخطوة القادمة:

حدد مستوى التحفيز المطلوب لطفلك. قد يحتاج الأطفال لإنجاز بعض المهاراتإلى توجيهاتٍ أو نماذج فقط، بينما يحتاجون لإنجاز مهاراتٍ أخرى إلىمحفزات بدنية. احرص على تقديم المحفزات فورًا بعد إصدار التوجيه، لكيلايخطأ الطفل. تابع إصدار التوجيه ذاته مراتٍ ومرات من خلال خفض مستوىالمحفز أو زيادته تبعًا للاستجابة التي يبديها الطفل حتى يصل الطفل إلىالاستقلالية. يسمح لك خفض مستويات المحفز بشكلٍ منهجي بتقديم التعزيزالإيجابي بصورةٍ أسرع، وفي النهاية يسمح للطفل بتعلم المهارة بوتيرةٍ أسرع.

الدليل على نجاعة هذا الحل:

أجرى ساركوف وتايلور وبولسن دراسةً في سنة (2001) واستخدموا فيهاصورة لقائمة مهام بهدف تحفيز طفلين مصابين بالتوحد كان عمر أحدهما 8 سنوات والآخر 9 سنوات من خلال أشياء كان بإمكانهم قولها لزملائهمللمشاركة في محادثة. تحسَّنت مهارات التبادل الحواري التلقائي لدى كلاالطفلين حين تعلَّما كيفية استخدام صورة قائمة المهام.

كما حاولت دراسة قام بها ليبي وآخرون في سنة (2008) تعليم مهارات اللعب لخمسة فتيان أظهر التشخيص إصابتهم بالتوحد وإعاقاتٍ ذات صلة وتراوحتأعمارهم بين 9 و15 سنة. وأظهرت الدراسة أنَّ تطبيق تسلسل التحفيز الهرميمن الأعلى إلى الأدنى كان فعالاً في تعليم الفتيان مهارات اللعب بشكلٍمستقبل لبناء هياكل لعبة ليغو.

وفي سنة (2000) أجرى شارلوب كريستي وفريمان دراسة مقارنة بين مهارات النمذجة والنمذجة باستخدام الفيديو لدى الأطفال المصابين بالتوحد. قام الباحثان بتعليم خمسة أطفال تراوحت أعمارهم من 7 إلى 11 سنة مجموعة مهارات (مثل، التعرف على الانفعالات ومهارات اللعب ومهارات المساعدة الذاتية ومهارات المحادثة وإلقاء التحيات العفوية) بالاعتماد على حاجات الطفل. كشفت النتائج أنَّه بالرغم من فعالية كلا العلاجين من حيث تعلُّم الأطفال للمهارات، فلقد كان تعلم المهارات بطريقة النمذجة باستخدام الفيديو أكثر سرعة