علينا كمسلمين تعزيز وتثبيت الصفات الحميد وترك والابتعاد عن الصفات السيئة. وهناك صفات نهى الإسلام المؤمن والمسلم أن يتصف بها، لأنها صفات غير مقبولة وتؤثر سلباً على البشرية وعلى المسلمين، فالإسلام لا ينهى عن شيء إلا فيه ما يشين، ولم يأمر المسلمين بشيء إلا ما يكون مفيداً لهم ويرفع شأنهم في الدنيا والآخرة.
اخترت لكم في هذا النشاط اهم الصفات السيئة والذميمة التي يجب ان نبتعد عنها واطفالنا وقد تعمقت في هذه الصفات وكيفية علاجها في كتابنا اطفالي زينة حياتي.
الكذب
والكذب عكس الصدق وهو من خصال المنافق كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر”
صحيح بخاري ٢٤٥٩
علينا كاهل ان لا نكذب نحن امام الاطفال لاننا قدوتهم وان نشجعهم دائماً على قول الصدق وتوضيح خطورة الكذب.
الغش
لقد ذم الله عز وجل الغش وأهله في القرآن الكريم وتوعدهم بالويل ويفهم ذلك من قوله تعالى: {ويل للمطففين *الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون *وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون }
المطففين اية ١
الغرور
الغرور والتكبر من العادات والصفات السيئة التي يتعامل بها العديد من الأشخاص في هذه الايام، وهذه العادات تعطي صاحبها الصفة والسمعة السيئة.
وقد نهى الإسلام عن الكبر والغرور وأنه لن يدخل الجنة متكبر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ”
مسلم ٩١
السرقة
من أشنع الصفات، وقد جاء التحذير من هذا الفعل في كثير من المواضع في القرآن والسنة. فمما ورد في تحريم السرقة قول الله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
المائدة ٣٨
وهنالك عدة اسباب ممكن ان تدفع الطفل على السرقة منها المنع و الحرمان من الأهل او التفرقة بين الاطفال او أصدقاء السوء فعلينا كاهل ان نكون حذرين في كيفية التعامل مع الاطفال وتوضيح خطورة سرقتهم.
الغدر
الغدر والخيانة هي عكس الامانة وهما نقصان في الوفاء وعدم رد الحقوق للغير. وإن الغدر والخيانة خلائق وضيعة وهي من علامات النفاق وهي سبب من اسباب سخط الله عز وجل على العبد حيث انه ينشر عدم الثقة بين الناس. قال رسول صلى الله عليه وسلم “من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا”
رواه مسلم
السخرية
وهذه الصفات الذميمة نبه إلى خطورتها سبحانه وتعالى في القران الكريم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم،….}
الحجرات اية ١١ – ١٢
لقد اصبحت السخرية للاسف امر طبيعي بين العديد من الناس فممكن ان تسمع شخص يدعوا الاخر بالاهبل الطويل او بالحمار وكان الامر عادي جداً ولا يهمه عواقب سخريته، فيجب علينا تنبيه الاطفال لهذه التصرفات وتعليمهم اننا سنحاسب على كل كلمة نتلفظ بها.
الغيبة و النميمة
الغيبة والنميمة من آفات اللسان التي تورِّث البغضاء والحقد والكراهية بين أفراد المجتمع، فالنميمة نقل الكلام من شخصٍ إلى شخصٍ آخر أو مجموعةٍ بغرض الإفساد وتغوير الصدور والنفوس وإثارة الفتنة والكراهية بين الناس سواءً كان الكلام المنقول للطرف الآخر صدقًا أم كذبًا.
والغيبة والنميمة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، قال الله تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
القلم ١١
العنصرية
والعنصرية هي التمييز بين الناس على أساس عنصرهم أو أصلهم أو لونهم ومعاملتهم على ذلك الأساس.
والعنصري هو الذي يفضل عنصره على غيره من عناصر البشر ويتعصب له، وأول من نادى بها هو إبليس عليه لعنة الله تعالى حيث قال: {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِين}
ص ٦٧
التجسس
التجسس هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم.
وقد نهى الإسلام عن التجسس فهو خلق ذميم قال صلى الله عليه وسلم: “لا تجسَّسُوا، ولا تحسَّسُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا”
رواه البخاري
البخل
البخل والشُّح خلقان مذمومان، ذمَّهما الله تعالى في عدة ايات من كتابه الكريم، وتوعَّد أصحابها بوعيد شديد، وعقوبات تلحقهم في الدنيا والآخرة قال تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
الحديد ٢٤
التطفل
التطفل هو التدخل فيما لا يعنيك والسؤال عن الامور الخاصة. وقد نهى عنه حبيبنا عليه الصلاة والسلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”
رواه الترمزي
اللُئم
اللئيم هو الشخص الذي يقدم مصلحته على مصلحة الآخرين بطريقة أنانية ، فيعمل ويتخذ أي أسلوب حتى لو تضرر الآخرين منه وذلك للوصول لمصلحته الشخصية، عدا عن كرهه لرؤية أي شخص حوله سعيد، فيتمنى التعاسة للآخرين ويحسد السعداء سعادتهم .
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
في هذا النشاط ارفقت لكم صور للطباعة تحتوي على صفات الطفل المسلم السيئة، يمكن تدريب وتعليم الاطفال الابتعاد عن كلٍ منها. كما وانصح بتعليق نشاط صفات حميدة للطفل المسلم كي نقارن مع الاطفال بين الصفات ونعلمه كيفية الابتعاد عن الصفات السيئة.
بالتوفيق
هذا النشاط جزء من حملة نباتاً حسناً
