تربية الأولاد من الواجبات المطلوبة من الأبوين ، أمر الله تعالى بها في القرآن وأمر بها الرسول صلى الله عليه و سلم
أختي الطفل كالصفحة البيضاء يولد لا يعرف أي شيء عن هذه الدنيا وانت من معك القلم لتخطي على هذه الصفحة البيضاء أنت من ستعلميه أنت من ستنشئيه النشأة الحسنى
أختي أنت المعلمة و أنت الداعية لطفلك
واجبك أن تنشئي طفلك من الصغر على حب الله ورسوله وحب تعاليم الإسلام وتخبريهم أن لله ناراً وجنة ، وأن ناره حامية وقودها الناس والحجارة.
وإن تربية الأولاد تكون ما بين الترغيب والترهيب ، وأهم ذلك كله إصلاح البيئة التي يعيش بها الأولاد بتوفير أسباب الهداية لهم وذلك بالتزام المربيين المسؤولين وهما الأبوان
الطفل في الإسلام أمانة في يد المسؤول عنه وهو وديعة أودعها الله للأبوين ولذا فعلى الأبوين أن يقوما بما يحفظ عليه سلامته وأمنه؛ لأنه أمانة عندهما وهذا ما نجده ظاهراً في نصوص الشرع الشريف في الكتاب والسنة، فتارة يقرن مسؤولية حماية الوالدين لأنفسهما بحماية الأهل بما فيه الأولاد فيقول تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (16).
وتارة يؤكد النبي صلى الله عليه و سلم على هذه المسؤولية بقوله صلى الله عليه و سلم : “كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها”
فالإسلام يحمل الوالدين مسؤولية تعليم الأطفال و حفظهم ويجعل هذه المسؤولية هي أساس مسؤوليات الآباء
وفي ذلك يقول صلى الله عليه و سلم : “أن الله سائل كل راع عما استرعاه، حَفِظَ أم ضَيَّعَ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته”
أختي إن من أهم الحقوق الواجبة للطفل على والديه حق التربية والتأديب، وأقصد بالتربية هنا عملية التنشئة الاجتماعية والسلوكية التي يكتسب الطفل خلالها مجموع عاداته وأفكاره وأخلاقه الأولية
وسبق وقلت لك أنه صفحة بيضاء وانت من سيخط في هذه الصفحة فإحرصي على أن تخطي كل ما هو جميل.