لقد ورد عن حبيبنا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصايا عظيمة نافعة للبشر في حياتهم اليومية، ولقد اخترت لكم بعض من هذه الوصايا حتى نعلمها لاطفالنا ونستفيد منها يومياً باذن الله.
عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلاَ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِى، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ (وفي رواية: فإنها كنز من كنوز الجنة)”
رواه الإمام أحمد رقم ٢١٤١٥
يضم هذا الحديث الشّريف سبع وصايا وهي:
* حبّ المساكين: أوصانا النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن نحبّ المساكين ونقترب منهم ونحسن إليهم ونتفقّد أحوالهم .
* النظر إلى من هم دونَنا
أي أقل منّا في أُمورِ الدُّنيا و لا نَنظُر إلى أُمُورِ الأغنياءِ ، ومعنى ذلك أن الإنسان عندما ينظُر إلى الأغنِياءِ يَحتَقِرُ نِعمَةَ اللهِ التي أَنعَمَها علَيهِ ويَصِيرُ عِندَه جَشَعٌ فلا يَشكُرُ اللهَ تَعالى، لأنّ تَفكِيرَهُ تَشَتّتَ في أَموالِ الأغنياءِ، فيحسدهم و يُفَكِّرُ كَيفَ يَصِيرُ مِثلَ هؤلاءِ فَينهَمِكُ في أُمورِ الدُّنيا حتى يَصير يجمَعُ المالَ من حرام وحلال.
* صلة الرحم ولو أدبرَتْ
يعني ولو قطعت، فهنا يوصينا النبي صلّى الله عليه وسلّم بصلة الأقرباء والعائلة حتّى وإن كانوا هم لا يتواصلون معنا، حتى ولو كانوا يقطعوننا فنحن يجب ألا نقطعهم، ولو أساؤا إلينا فعلينا أن نردّ الإساءة بالإحسان، لما في ذلك من الأجر العظيم عند الله.
* سؤال الله عز وجل بدل من سؤال الناس
هنا يوصينا الرّسول صلى الله عليه وسلّم بأننّا إذا أردنا شيئا فعلينا أن نتجه إلى اللّه وحده ونسأله ولا نسأل النّاس، فسؤال النّاس مذلة.
* قول الحق وإن كان مرّا
يوصينا صلّى الله عليه وسلّم بقول الصدق وقول الحق دائما ، وإن كان ذلك الحق مرّا وإن كان صعبا علينا قوله، فعلينا أن نتعلّم ألا نقول إلا الصّدق.
* عدم الخوف الا من الله عز وجل
ألا أخاف في اللّه لومة لائم ، فتعلّم الشجاعة شيء مهم في تكوين شخصية المسلم ، وأن يتعلّم الدفاع عن الحق وعن مبادئه بدون خوف من أحد، وأيضا ألا يفعل طاعة أو عبادة خوفا من أحد، بل عليه أن يقوم بها حبا لله ومخافة منه وحده سبحانه.
* الاكثار من قول لاحول ولاقوة إلا بالله
أوصانا النبيّ صلى الله عليه وسلّم بالإكثار من قول “لاحول ولاقوة إلا بالله” وتعني :لا حركة ولا استطاعة ولا حِيلة إلا بمشيئة الله تعالى ولا قدرة لنا في دفع شر ولا قوة في تحصيل الخير إلا باذن الله تعالى. فعلى المؤمن الإكثار من قولها لأنها اعتراف بقدرة الله وعظمته وهي كذلك كنز من كنوز الجنّة.
الحديث الثاني:-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : “من يأخذُ عنِّي هذه الكلماتِ فيعملُ بهنَّ أو يُعلِّمُ من يعملُ بهنَّ فقال أبو هريرةَ قلتُ أنا يا رسولَ اللهِ: فأخذ بيدي فعدَّ خمسًا فقال: اتَّقِ المحارمَ تكُنْ أعبدَ النَّاسِ وارْضَ بما قسم اللهُ لك تكُنْ أغنَى النَّاسِ وأحسِنْ إلى جارِك تكُنْ مؤمنًا وأحِبَّ للنَّاسِ ما تُحِبُّ لنفسِك تكُنْ مسلمًا ولا تكثِرْ من الضَّحِكِ فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ”
المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب 3/324 .
ومن الوصايا المستفادة من هذا الحديث ما يلي:
* الابتعاد عمّا حرّمه الله عز وجل
أوصانا الرّسول صلى الله عليه وسلم بالابتعاد وتجنب عن كل ما هو حرام.
* الرّضا بما قسّم اللّه عز وجل
أي على المسلم أن لاّ يكون جشعا ، وأن يقنع برزقه ويسعى في العمل الحلال الطيّب.
* الإحسان إلى الجار
أوصانا النبيّ صلى الله عليه وسلّم كثيرا بالإحسان إلى جيراننا وعدم إلحاق الأذى بهم.
* أن تحبّ لأخيك المسلم ما تحبّ لنفسك
وهذه من أجمل ما يمكن للمسلم أن يتّصف به أن يكون قلبه مليئاً بحبّ الخير للنّاس، يُحبّ لهم ما يحبّه لنفسه.
* عدم الإكثار من الضّحك بدون سبب
وبيّن النبيّ صلى الله عليه وسلّم سبب نهيه عن كثرة الضّحك بقوله” فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب” فالإنسان عندما يُكثر من الضّحك ليلاً ونهاراً أو يدمن مشاهدة الأفلام الكوميدية كثيرا، فحينَ يسمع موعظة أو شيئا من القرءان فإنّ قلبَه لا يتأثر بذلك لأنّه تعوّدَ على الضّحك فقط والاستهثار بكلّ شيء.
الحديث الثّالث:-
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ رسول الله ﷺ أخذ بيده وقال: “يا معاذ والله إني لأحبك، والله إنّي لأحبك، فقال: “أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول:” اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادته”
رواه أبو داود في السنن ١٥٢٢
ويشمل هذا الحديث وصيّة رائعة وهي:
* ذكر الله عز وجل بعد الصّلاة:
ففي هذا الحديث الشريف يوصينا النّبي صلى الله عليه وسلّم بأن لا نترك هذا الدعاء الجميل بعد الانتهاء من كلّ صلاة “اللهم أعنّي على ذكركَ وشكركَ وحسنِ عبادتك”
الحديث الرّابع:-
عن عبد اللّه بن عباس رضي الله عنه قال: كنت خلف رسول الله يومًا فقال: “يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف”.
ويشمل هذا الحديث أربع وصايا وهي:
* ان نحفظ الله عز وجل كي يحفظنا
يعني احفظ حدود اللّه ولا تتجاوزها ولا ترتكب ما نهاك الله عنه، وعندما تفعل ذلك فإنّ الله عزّ وجلّ يشملك برعايته وحفظه وتوفيقه، ويكون معك دائما.
* إذا سألت فاسأل الله عز وجل
أي ندعو اللّه تعالى ونسأله ونطلب منه ما نريد.
* الاستعانة باللّه عز وجل
أي طلب العون من اللّه تعالى.
* الإيمان بالقضاء والقدر
وان نعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. وصّانا بأن نؤمن بالله وانه القادر على كل شيء، فإذا أراد الله لنا خيرا ونفعاً فلا يمكن لأيّ مخلوق أن يمنعه أو يزيله ، وإذا أراد اللّه منعنا ممّا يشاءُ فلا يمكن لأيّ أحدٍ أن يحقّقه لنا، وإذا قدّرَ عليك ضرّاً فلا يمكن لأحد أن ينفعك إلا بإذنه، وإذا كتب لك نفعاً فلا يمكن لأيّ أحدٍ أن يضرّك إلا بمشيئته، فهو بيده المُلك سبحانه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الحديث الخامس:-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال يارسول الله :
“إِنِّي إِذا رأيتُكَ طابتْ نفسي وَقَرَّتْ عَيْنِي فأنبِئْني عن كلِّ شيءٍ، فقال: كلُّ شيْءٍ خُلِقَ من الماءِ ، فقلتُ لهُ: أخبِرْني بِشيءٍ إِذا عملتُ بِهِ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فقال: أَفْشِ السَّلامَ وَأَطْعِمِ الطَّعامَ، وَصِلِ الأَرحامَ وقُمْ بالليلِ والنَّاسُ نِيامٌ وادخُلِ الجنَّةَ بِسَلامٍ”
مسند شعيب رقم ٨٢٩٥ إسناده صحيح.
ويضم هذا الحديث أربعة وصايا وهي :
* إفشاء السّلام
أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بإفشاء السّلام أي قول السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته للنّاس ، فهي تحيّة الإسلام ، ومن يقولها يُؤجر عليها أجراً عظيما.
* إطعام الطّعام
أي التّصدق بالطّعام، وممكن التصدق به على الفقراء والمحتاجين، كشراء وجبات غدائية لهم ، أو إعطائهم النّقود ليشتروا طعاما لأنفسهم، أو التّصدق عليهم ممّا يُطبخ في البيت ، فكلّ ذلك يدخل في إطعام الطّعام.
* صلة الأرحام
وصّانا صلى الله عليه وسلّم أيضا بصلة الرّحم كما مرّ في الحديث الذي قبله.
* قيام اللّيل
وصّانا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّلاة في الليل ولو ركعات قليلة، لما في هذا الوقت من حصول السّكينة والخشوع أكثر، ولأنّ الله جل جلاله يتنزل إلى السّماء الدنيا في الثلث الأخير من اللّيل كما في الحديث الصّحيح الذي رواه البخاري “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟” فكان وقت اللّيل له فضل عظيم عند اللّه عز وجل، لأنّ أغلب النّاس نيام، وأنت تستيقظ لتصلي بين يدي الله ولو ركعتين وتدعوه وتناجيه.
الحديث السّادس:-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ”.
أخرجه الحاكم في المستدرك ٧٨٤٦.
يشمل هذا الحديث بعض الوصايا القيّمة وهي:
* اغتنام فترة الشّباب
فالإنسان في فترة شبابه يكون أقوى وأقدر وأكثر نشاطاً وحيويّة ، لذلك عليه أن يغتنم هذه الفترة من عُمره بالاجتهاد في العمل الصّالح و في عبادة الله وفعل الخير والسّعي في تحقيق أهدافه ونفع نفسه وأهله ومجتمعه، قبل أن يكبر في السّن فتقلََّ قدرته على فعل ما يستطيع فعله في فترة الشّباب.
* اغتنام الصّحة قبل المرض
فعندما يكون الإنسان في صحّة جيّدة فعليه أن يُسارع في العمل الصّالح ولا يُسَوِّف ويؤجل لوقت آخر، فلا يعلم متى قد يمرض، فمتى ما كانت صحته جيّدة فعليه اغتنامها فيما يرضي الله عز وجل.
* اغتنام الغنى قبل الفقر
ويوصينا الرّسول صلى الله عليه وسلّم أن يغتنم الإنسان فترة غِناه، فعندما يكون المسلم مُوسِراً قد وسّع الله عليه من رزقه، فعليه ألاّ يبخل بالإنفاق على الفقراء والمحتاجين وأن يساهم في أعمال البِّر ، وأن ينفق على أولاده وأهله.. فلا يدري متى قد يفتقِر .. متى قد يُسلب منه ما يملك، فهذا حال الحياة الدّنيا.
* اغتنام وقت الفراغ
قد يكون وقت الإنسان في فترة الشّباب أكثر فراغا، لكنّه يضيّع وقته دون فائدة، وعندما يتزوج يقول الآن أصبح لديّ أطفال ولا أجد الوقت أبدا … وهكذا يتهّرب من الأعمال الصّالحة حتى يجد عمره انقضى ولم يفعل شيئا.
* اغتنام الحياة قبل الموت
وهذه هي الوصيّة الخامسة في الحديث وتشمل اغتنام الحياة بصفة عامة، مادام الإنسان حيّاً فعليه ألا يُضيّع وقتَه فيما لا ينفع، وعليه أن يعبد الله حقّ عبادته، ويكون إنساناً صالحاً مُنتجاً نافعاً ما استطاع ، ويَستمتع بحياته في مرضاة الله ، قبل أن ينقضي أجله. وعلينا دائماً ان نسعى على ترك اثر مفيد في هذه الدنيا ليدخلنا الجنة باذن الله عز وجل.
الحديث السّابع:-
عن أبي الدّرداء رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّهﷺ:لا تشركْ باللهِ شيئًا ، وإِن قُطِّعْتَ ، وحُرِّقْتَ ، ولا تترُكْ صلاةً مكتوبَةً متعمدًا ، فمن تركَها متعمِّدًا فقدْ برِئَتْ منه الذِّمَّةُ ، ولا تشربِ الخمرَ ، فإِنَّها مفتاحُ كلِّ شَرٍّ.
صحيح الجامع للألباني ٧٣٣٩
ومن الوصايا التّي تضمنّها هذا الحديث الشّريف ما يلي:
* عدم الإشراك بالله مهما كلّف الأمر
لأنّ الشّرك باللّه هو من أكبر الكبائر التّي لا تغتفر، فمهما واجه الإنسان من فتن وصعاب ومغريات عليه أن يبقى ثابتاً على دينه الإسلام وعلى التّوحيد الخالص للّه.
* الحفاظ على الصّلاة
لا تترك صلاةً مكتوبةً متعمِّدا، يعني لا تترك صلاة الفريضة عمداً أبدا ، فالصّلاة هي عماد الدِّين وهي أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
* عدم شرب الخمر
كذلك وصّانا الرّسول صلّى الله عليه وسلم باجتناب الخمر لأنّها أمّ الخبائث تُذهِب العقل، وهي مفتاح كلّ شرّ كما جاء في الحديث، لأنّ الإنسان إذا شربها فإنّه قد يرتكب باقي الكبائر والجرائم بسهولة وهو سكران ، لذلك حرّم الإسلام الخمر لما فيها من أضرار كثيرة.
الحديث الثّامن:-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النّبي صلى الله عليه وسلم يريد سفرًا، فقال: يا رسول الله أوصني، قال: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ»
الإمام أحمد في مسنده ٨٣١٠
الوصيّتان من الحديث الشريف هما:
* تقوى الله
وتقوى اللّه هي خشية الله تعالى وفعلُ ما أمرنا به واجتنابُ ما نهانا عنه.
* التّكبير في السّفر
عندما أوصى رسول الله ﷺ الرجل المسافر قال له:” والتّكبير على كل شَرف” والشّرف هنا معناه المكان العالي ، فمن السّنة كلما وصل المسافر إلى مشرف قرية أو مدينة أو مكان عال فعليه أن يكبّر اللّه ، أي يقول : اللّه أكبر اللّه أكبر.
الحديث التّاسع:-
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله أوصني، قال: «أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحيِيَ منَ اللَّهِ، كَمَا تَسْتَحيِيَ مِن الرّجلِ الصالِحِ مِنْ قوْمِك”
الألباني في السلسلة الصحيحة 741.
* الحياء
يوصينا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث بالحياء، فعلى المسلم أن يستحيي من ربّه ، ويتحلّى بسمت الحياء ، فالحياء من الإيمان وهو من صفات الأنبياء.
الحديث العاشر:-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ”
صحيح البخاري ٦١٦١
* تجنب الغضب
يوصينا الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في هذا الحديث وصيّة عظيمةً وهي تجنّب الغضب ، وكرّرها مرارا لا تغضب لا تغضب ، لأنّ الغضب والانفعال الشّديد يؤدي إلى فعل الشّر أو قول الشّر ، فعلى الإنسان أن يكظم غيظه ما استطاع ويتجنّب الأشياء التّي تسبّب الغضب.
كانت هذه هي الأحاديث العشرة استخلصْنا منها ثلاثاً وثلاثينَ وصيّةً من وصاياهُ صلّى الله عليه وسلّم ، نسأل الله أن يعيننا على العمل بها ، ونشر الخير الذي فيها.
هذا النشاط جزء من حملة نباتاً حسناً