إن نعم الله على الإنسان لا تُعد ولا تحصى، ومن هذه النعم العظيمة نعمة اللسان، قال تعالى
«ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين»
اللسان ذلك العضو الصغير قد يكون سبباً لدخولنا الجنة أو النار، فإذا استخدمنا اللسان في طاعة الله وذكره، سلكنا به طريق الجنة، وإن استخدمناه في الغيبة والنميمة والكذب والشتيمة فإنه سوف يقودنا إلى النار.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالاً يرفعه الله تبارك وتعالى بها درجات، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم”
وقال صل الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليسكت»
أختي إذا استقام اللسان استقامت بعده الجوارح وإذا حَركَهُ قلب يخاف الله عز وجل ويخشاه فلن نسمع منه إلا طيباً.
ولقد وصى الله عز وجل عبادة المؤمنين أن يتَقُوهُ في هذا العضو
قال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا))
اللسان ما هو إلا كلمات، فالكلمة مسؤولية لابد أن نعي كيف نتعامل معها، فرب كلمة أدت إلى خصومة، ورب كلمة جافية فرّقت شمل عائلة ورب كلمة طاغية أخرجت الإنسان من دينه، والعياذ بالله، ولكن رب كلمة طيبة أنقذت حياة، ورب كلمة طيبة جمعت شملا ً، ورب كلمة صادقة أدخلت إلى الجنة.
اللسان، اللسان، اللسان !
إن أكثر ما يرمي الناس في نار جهنم هو اللسان !
وتكمن النجاة في أمرٍ واحد، وهو حفظ اللسان، كما ورد في الحديث عن الرسول صل الله عليه وسلم “نجاة المؤمن حفظ لسانه”
ودوماً اخبر الأطفال ان يزنوا كلماتهم قبل ان يتلفظوا فيها….
من هنا قمنا بهذا النشاط وهو آفات اللسان حتى لا يتهاون الأطفال بالكلمات التي ينطق بها لسانهم.
قمت بتصوير لسان كل من الأطفال ثم طبعت الصور وغلفتها حتى اتمكن من مسح النقاط عليها
وكل ما نطق أحد من الأطفال بأي كلمة خاطئة مثل شتيمة أو حتى صراخ في وجه أخاه/ أخته نضع نقطة سوداء على صورة لسانه حتى يعلم انها سيئة ستُعد عليه وانه يجب عليه أن يراقب كلامه وفي آخر كل يوم نعد كم نقطة سوداء توجد على صورة لسانه.
لكل نقطة موجودة على صورة اللسان، على الطفل الاستغفار لمسح كل نقطة وبهذه الطريقة يتعلم الطفل بأن الحسنات يذهبن السيئات
قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
وفي نهاية الأسبوع إذا لم يوجد أي نقطة سوداء على لسانه يحصل الطفل على جائزة.
مقوله أعجبتني
((اللسان ليس عظما ولكنه يكسر عظما))