أركان الصلاة أربعة عشر ركناً اما واجباتها وسننها فهي تختلف عن اركانها، ولقد صممت هذا النشاط حتى نعلم اطفالنا الصلاة واركانها. النشاط يحتوي على اركان الصلاة ولكن لتسهيل تعليم الاطفال فقد صممت النشاط لتأدية ركعتين.

مرفق المطبوعات ليحيى ولبانه وهم يطبقوا الصلاة مع مسجد وسجادة صلاة.

يمكن الحصول على المطبوعات pdf من موقعنا (ساضع الرابط في تعليق على النشرة)

بالتوفيق

أركان الصلاة:-

١. القيام:

فالقيام ركن من أركان الصّلاة إذا كانت الصلاة فرضاً، يعني أن يصلّي المصلي قائما واقفا ، لقوله تعالى” ﴿ وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ﴾ البقرة: 238، إلا إذا كان مريضا أو عاجزا عن الوقوف، لقوله صلى الله عليه وسلّم: ” صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنب “

صحيح البخاري ١١١٧

٢. تكبيرة الإحرام:

وهي التكبيرة الأولى للدخول في الصّلاة ، قال صلى الله عليه وسلّم ” إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ”

رواه البخاري ٦٦٦٧

٣. قراءة الفاتحة:

ويدل على ذلك حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ” لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب “

رواه البخاري ٧٥٦

فقراءة الفاتحة في كلّ ركعة هي ركن من أركان الصلاة لا تصح الصّلاة إلا بقراءتها.

٤. الركوع:

قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا ﴾

الحج: ٧٧

وقال صلى الله عليه وسلّم : ” إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة… ثم اركع حتى تطمئن راكعاً “

رواه البخاري.

٥. الرّفع من الركوع:

يعني يقوم من الركوع قائما ويقول سمع الله لمن حمده

والقيام من الركوع بشكل معتدل ركن من أركان الصلاة،لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : “.. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً..” البخاري.

٦. الاعتدال قائماً:

أن الاعتدال من الركوع ركن من أركان الصلاة.

ويدل على ذلك حديث أبي هريرة مرفوعاً في المسئ صلاته وفيه:”.. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً..”

متفق عليه، ولابن ماجة “حتى تطمئن قائماً” قال ابن حجر: “وإسناده على شرط مسلم” و حديث أبي مسعود الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود”

رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه

٧. السجود:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ﴾ الحج: ٧٧

وقال صلى الله عليه وسلّم : ” ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً “

رواه البخاري .

وقال ﷺ:” أُمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم”

رواه البخاري ٨١٢

(وسبعة أعظم يعني: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن نسجد على سبعة أعضاء وهي: الجبهة مع الأنف ، والكفّان والرّكبتان وأطراف القدمين).

٨. الرّفع من السجود :

يعني الجلوس بين السجدتين ، قال صلى صلى الله عليه وسلّم ” ثم ارفع.. (يعني من السجود) حتى تطمئن جالساً “

رواه البخاري .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد حتى يستوي قاعداً “

رواه مسلم ٤٩٨

٩. الطمأنينة في كل الأركان:

لأن النّبي صلى الله عليه وسلّم كان ورد في الحديث الصحيح السّابق ، كان يقول في كلّ ركن (حتّى تطمئن ..) حتى تطمئن ساجدا ..حتى تطمئن راكعا ، فعلى المصلي أن يصلي باطمئنان واعتدال ويخشع في صلاته.

١٠. التّشهد الأخير:

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ” كنّا إذا صلّينا خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ الرّجلُ منا في صلاتِه : السلامُ على اللهِ السلامُ على فلانٍ يخصُّ، فقال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ذاتَ يومٍ : إن اللهَ عزَّ وجلَّ هو السّلامُ، فإذا قعد أحدُكم في صلاتِه فليقلْ : التحياتُ للهِ والصلواتُ والطيباتُ السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، -فإذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كلِّ عبدٍ في السمواتِ والأرضِ- أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه ،ثم يتخيرُ بعدُ من الدعاءِ ما شاء أو ما أحبَّ”

أخرجه البخاري رقم ٨٣٥

فالتّشهد الأول يعتبر واجبا لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيه يوما ثم جبره أي صحّحه بسجود السّهو في آخر الصّلاة ، وأما التّشهد الأخير فهو ركن يعني فرض إذا نسيهُ المصلي فعليه أن يعيد تلك الركعة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حافظ عليه في جميع صلواته .

١١. الجلوس للتّشهد:

ويعني أن يقول ألفاظ التشهد وهو جالس وليس واقف لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعل ذلك في صلاته كما سبق في الحديث.

١٢. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم في التشهد الأخير:

ومعنى الصَّلاة من الله أي: ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، وقيل: الرحمة.

و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ”

أخرجه البخاري ٦٣٥٨

١٣. الترتيب:

فالترتيب بين أركان الصّلاة: قيام، ثم ركوع، ثم رفع منه، ثم سجود، ثم قعود ثم سجود يعتبر ركن من أركان الصلاة.

لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ الحج: ٧٧ فبدأ بالركوع ثم السجود.

وهكذا يجب ترتيب كل أركان الصلاة فلا يجوز أن يسجد أولا ثم يركع أو يركع ثو يقوم يقرأ الفاتحة وهكذا.. فعليه أن يلتزم بترتيب أركان الصلاة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فهو القائل: “صلُّوا كما رأيتُموني أُصلي”

البخاري ٦٠٠٨

١٤. التّسليم:

وهو قول: السلام عليكم ورحمة الله ” عن اليمين وعن اليسار.

للحديث الصحيح الذي رواه جابر بن سمرة قال : كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ علَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ السَّلَامُ علَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ، وأَشَارَ بيَدِهِ إلى الجَانِبَيْنِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: عَلَامَ تُومِئُونَ- يعني تشيرون- بأَيْدِيكُمْ كَأنَّهَا أذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟-يعني لا تحركوا أيديكم كما تحرك الخيل ذيلها …- إنَّما يَكْفِي أحَدَكُمْ أنْ يَضَعَ يَدَهُ علَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ علَى أخِيهِ مَن علَى يَمِينِهِ، وشِمَالِه”

صحيح مسلم ٤٣١

فهذه هي أركان الصّلاة التي لا تصحّ الصلاة إلا بها، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للتّفقه في ديننا وإتقان صلاتنا كما أمرنا ربنا وكما علمّنا رسول الله صلّى عليه وسلم.

حملة نباتاً حسناً